تقوم العائلات الإماراتية على تربية مختلف أنواع الحيوانات الأليفة في البيوت الخاصة بهم، حيث نجد العديد منهم من يحبذ تربية القطط أو الكلاب، في الوقت الذي يحبذ آخرين تربية مختلف أنواع الطيور؛ مثل ببغاء كاسكو وغيره، بينما نجد العديد من المواطنين في الإمارات يقومون بتربية مختلف أنواع الحلال؛ من اغنام وخرفان بهدف البيع.
الأغنام
ينتمي الخروف إلى قطيع الغنم، ويطلق على الذكر منه اسم الكبش، والأنثى اسم النعجة، وهو عبارة عن إحدى الحيوانات المعروفة منذ القدم، واعتاد البشر على تربيتها في بيوتهم والمزارع الخاصة بهم، وذلك بهدف البيع وتحقيق ربح أو الاستفادة بشكل شخصي من جلودهم في نسج الملابس والأحذية، ونشير إلى أن الأغنام هي من فصيلة الثدييات المدجنة والنباتية التي تنتمي إلى عائلة البقريات بشكل أساسي، وعائلة الماعز بشكل فرعي، ويقوم الأفراد في الإمارات ومختلف أنحاء الوطن العربي بتربيتها من أجل الحصول على لحومها، وصوفها وجلدها، وحليبها.
يتم تربية الغنم في مختلف أرجاء العالم، وكان لها دوراً كبيراً في الكثير من الحضارات، أما في الوقت الراهن؛ تعتبر كل من دول نيوزيلندا، وباتاغونيا، والمملكة المتحدة، وأستراليا الأكثر تربية لمختلف أنواع الحلال أو المواشي، وتعتبر الأغنام من الحيوانات الأساسية الداخلة في التاريخ الزراعي، ونشير أيضاً أنها كان لها تأثير كبير على ثقافة الإنسان، حيث وجدت في الأديان؛ وعلى نحوٍ خاص في الديانة الإبراهيمية، وديانة الإسلام؛ إذ أنه الأضحية الرئيسية والمفضلة بالنسبة لهم في عيد الأضحى، كما ذكرت الأغنام بشكل كبير في الأساطير.
تاريخ الأغنام
بدأت عملية تربية الأغنام في بلاد بين النهرين الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من قارة آسيا، خلال العصر الحجري المتوسط، وتحديداً خلال الفترة الواقعة ما بين العام العاشر- عام الثمانية ألف قبل الميلاد، لتكون أحد أنواع الحيوانات الأليفة، كما تم إيجاد آثار خاصة بالأغنام في كل من دولة العراق، وإيران، وفلسطين يعود وجودها إلى 7.000 عام، كما نشير إلى أن أول ملابس منسوجة من الصوف يعود تاريخها إلى الفترة الواقعة ما بين 3.000-4.000 عام قبل الميلاد.
أنواع الأغنام
يوجد للأغنام عدد مختلف ومتنوع من الأحجام والألوان والأشكال، لذا يمكن أن يتم تصنيفها وفقاً إلى الهدف الأساسي منها؛ وهو إنتاج اللحوم، والحليب، والصوف، كما من الممكن أن تصنف وفقاً إلى نوع الغطاء الخارجي لها، أو الخيوط الخاصة بها، أو لون وجهها، بالإضافة إلى إمكانية تصنيفها حسب ما تتمتع به من خصائص جسدية أو إنتاجية، ونشير فيما يلي إلى أنواع الأغنام على النحو التالي:
غنم الصوف الطويل.
غنم الصوف النّاعم.
غنم صوف البساط.
غنم الشّعر.
غنم الصوف واللحم المتوسط.
سلالة الأغنام قصيرة الذيّل، ويطلق عليها أيضاً اسم ذيل الفئران.
الأغنام سمينة الذّيل.
سلالات الأغنام غريزة الإنتاج.
سلالات الأغنام البدائيّة.
أهم الحقائق حول الأغنام
تحتوي دولة الصين على أكبر عدد من الأغنام.
يبلغ عدد الأغنام في مختلف دول العالم ما يزيد عن واحد بليون.
يطلق اسم القطيع على مجموعة مكوّنة من عدد من الأغنام.
يطلق اسم الحمل على الأغنام صغيرة السن.
يصل مدى الرؤية لدي الغنم إلى 300 درجة؛ الأمر الذي يمكنهم من رؤية أنفسهم دون الاستدار.
تعد من الحيوانات الأليفة الآكلة للأعشاب.
يوجد في الجهاز الهضمي الموجود في أجسام الأغنام على أربع غرف خاصة بهضم الطعام.
تفضل الأغنام بمختلف أنواعها على البقاء بالقرب من بعضها، مما يعمل على تسهيل مهمة انتقالهم إلى المرعى الجديد.
تعتبر النعجة دوللي أول الحيوانات التي تم استنساخها من خلية حية.
يتم تربية الأغنام بهدف الوصول إلى أكثر من غاية زراعية، مثل: إنتاج اللحم والصوف.
كيفية تربية الأغنام
يقوم على تربية الأغنام الكثير من المواطنين في الإمارات بهدف الاستثمار من خلال بيعها وتحقيق الأرباح، لكن يوجد بعض الأمور التي لا بد من تطبيقها من أجل مشروع ناجح، ومن أهم الخطوات الصحيحة للقيام بذلك هو معرفة أنواع سلالات الأغنام من أجل القيام باختيار سليم، ويتم ذلك عبر إدراك السبب الرئيسي من تربيتها، سواء كان بهدف الحصول على اللحوم، أو الحليب والجبن، أو الصوف، علماً أنه يجب مراعاة الطقس المحيط بالمكان المراد تربية الأغنام فيه، ونشير فيما يلي إلى بعضاً من سلالات الأغنام على النحو التالي:
الأغنام ثنائية الغرض (اللحوم والصوف)
سلالة كوريدال: تقوم الأنواع كبيرة الحجم منها على إعطاء كميات كبيرة من اللحوم والصوف اللامع.
سلالة دورست: تعتبر متوسطة الحجم، وتمتلك صوف كثيف أبيض اللون.
سلالة بوليباي: هي عبارة عن حملان تنمو على نحو سريع، وتقوم بالإنتاج بصورة متكررة.
الأغنام المنتجة للحوم فقط
سلالة سوفولك: تعتبر من أكثر السلالات انتشاراً وشعبية في الولايات المتحدة.
سلالة هامبشير: تعتبر من أكبر سلالات الأغنام.
سلالة كاتادين: لا تتطلب تربية أنواع هذه السلالة مصاريف عالية، بل على العكس تحتاج إلى نفقات متدنية.
الأغنام المنتجة للألبان فقط
سلالة الايست فريزيان: تقوم بإنتاج الألبان، إلا أن عملية تربيتها تعتبر صعبة.
سلالة لاكون: تقوم على إنتاج الجبن.
سلالة العواسي: يطلق عليها أيضاً اسم النعيمي، وهي من السلالات التي يسهل تربيتها، وتمتلك صوف أشعث.
تغذية الأغنام
تعد الأغنام من الحيوانات المحبة للعلف، كما يمكنها أن تحصل على غذاء لها من التبن والمراعي، إذ تقوم على أكل الأعشاب غير الضارة، ويجب أن يتم تزويدها بالأعلاف خلال فترات معينة مع بعض الحبوب أو أياً من الأعلاف المركزة التي تعمل على تلبية احتياجاتها من الغذاء، وعلى وجه الخصوص للنعجة التي لا تزال في مرحلة الحمل والإرضاع.
تحتاج الأغنام إلى نسبة بروتين أعلى من باقي حيوانات الرعي، ونظراً إلى أعشاب المراعي لا تحتوي على نسب كافية من البروتين؛ تعتبر الحبوب بمثابة مكملات تعمل على توفير عناصر الغذاء اللازمة لنمو الأغنام، كما يحتوي البعض منها على مكونات معدنية والفيتامينات المختلفة الضرورية، كما يمكن تلبية حاجة الأغنام من الأملاح لمنع حدوث الانتفاخات لديها من خلال تزيدها به على شكل حبيبات، وتجنب استخدام الكتل منه.
العناية الصحية بالأغنام
بهدف التمكن من إقامة مشروع أغنام ناجح، لا بد من الإهتمام بالناحية الصحية لها لمنع انتشار الأمراض بها، ويمكن القيام بذلك بواسطة الاستعانة بطبيب بيطري ذو خبرة قبل الشروع بمشروع تربية الغنم، بالإضافة إلى ضرورة توفير مكان أمن لوضع الغنم به، وتتمثل هذه البيئة بالأمان من خلال العناية بالصرف الصحي فيها، والمحافظة على سلامة الغذاء والمياه والفراش الخاص بهم، والعمل على وضع أي مبيدات حشرية أو أدوية بعيداً عن متناول الأغنام، إلى جانب الاهتمام بتوفير نظام غذائي خاص بالأغنام يضمن المحافظة على صحتهم.
حظيرة الأغنام
لابد من الحرص على تأمين حظيرة خاصة لوضع الأغنام بها، ويجب أن تكون مصممة مع مرافق مناسبة لحجم قطيع الغنم والمناخ الذي يلائمه للعيش، بالإضافة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حدوث حمل للأغنام في أوقات من السنة، كام يجب ترك مساحة معينة من الحظيرة مخصصة لوضع مستلزمات الأغنام فيها وتخزين العلف، إلى جانب ترك مساحة خاصة لوضع اي أغنام حديثة الولادة أو مريضة بها.