يتجه العديد من هواة تربية الحيوانات إلى تربية الطيور، حيث إنها تعد من أفضل الحيوانات الأليفة التي يسهل تربيتها في المنزل، إذ إنها لا تتحرك سوى في القفص أو في المكان المخصص لها، إضافةً إلى الأصوات الجميلة التي تطلقها طوال اليوم، كما يمكن تركها في المنزل لساعات طويلة دون الخوف من أن تهرب أو يحصل لها أي أذى، شرط توافر الطعام والماء في القفص الخاص بها.
أهم أنواع الطيور
يوجد العديد من أنواع الطيور التي تختلف فيما بينها بالشكل واللون والصوت، كما قد تختلف في طريقة رعايتها، ومن أهمها:
الحسون
يعد الحسون من الطيور التي تمتاز بالصوت الجميل، الأمر الذي يجعل العديد من محبي الاستماع لتغريد العصافير يقتنونه، وهو ينتشر في الحدائق والأراضي العشبية، كما أنه يمتلك شكلاً جميلاً وريشاً ذو ألوان زاهية، ويمتلك رقبة سوداء اللون، أما ظهره؛ فهو خليط بين اللون البني والرمادي، وجناحه وريش الذيل أسود اللون.
الكناري
يعد الكناري ذو شكل مميز، حيث إنه يمتلك ريشاً كثيفاً بخليط ما بين اللونين الأصفر والأخضر، يتداخل بينهما اللون الأبيض، ويمكن تمييز الذكر عن الأنثى من خلال لون الوجه؛ إذ يمتاز الذكر بوجه أصفر اللون، بينما تكون الأنثى رمادية الرأس والصدر.
العندليب
يعد العندليب أحد أهم الطيور المغردة، ويصل طوله إلى 15سم، ويكون جسمه بنيّاً أو رماديّاً من جهة البطن، أما الذيل فهو يميل إلى اللون الأحمر، ويتغذى على الحبوب والديدان، ويمتاز العندليب بقدرته على إطلاق ألحان مختلفة، وبصوت عال سواء في الليل أو النهار.
البلبل
يغرد طائر البلبل بما يزيد عن عشرين لحناً مختلفاً، ويمتاز الذكر عن الأنثى بقوة الصوت، والحجم الأكبر، كما يمتلك ذيلاً أطول من ذيلها، أما الأنثى أرجلها تكون منفرجةً بشكل أكثر من الذكر، وتتغذى البلابل على الخضروات والفواكه، كما تتغذى بعض أنواعها على الحشرات الغنية بالبروتين.
طيور الحب
يطلق عليه هذا الاسم بسبب تبادل الحب بين الذكر والأنثى على مدار اليوم، الأمر الذي لا يبدو واضحاً في أنواع الطيور الأخرى، وفي حال فقد أحدهما الآخر فإنه يرفض الارتباط بغيره، كما يعيش حوالي 10 سنوات.
الأساسيات التي يجب توفيرها لرعاية طير في المنزل
عند الرغبة في اقتناء أحد الطيور للعيش داخل المنزل، يجب التأكد من وجود بعض الأساسيات التي تساعد على تربيتها بشكل صحيح، وهي:
توفر مساحة آمنة وكافية للعناية بالطير.
التأكد من صلاحية المكان لسنوات طويلة.
ملائمة الإمكانيات المادية لتوفير متطلبات الطيور.
تخصيص وقت كافي للعب والتحدث معها.
التحقق من عدم الانزعاج من صوتها.
طريقة العناية بالطيور المنزلية
بعد التحقق من توفر الأساسيات اللازمة لتربية أحد الطيور في المنزل، وجلب طير معين لمشاركة الشخص حياته، فإن عليه الاعتناء به من خلال عدة خطوات، وهي:
تخصيص المساحة المناسبة لحياة الطائر.
شراء قفص مناسب ويفضل استشارة بائع الطيور؛ حيث إن لكل نوع ما يناسبه من أشكال الأقفاص.
اختيار المكان المناسب للقفص.
العناية بصحة الطائر من خلال اصطحابه لزيارة الطبيب البيطري أربع مرات سنويّاً على الأقل.
إضافة الألعاب الخاصة بالطيور داخل القفص، مثل: حلقات البامبو والأرجوحة والمرايا.
تخصيص وقت معين خلال اليوم لرعاية الطائر واللعب معه.
الحفاظ على صحة الطير من خلال توفير دورة الحياة الطبيعية، ويتم ذلك عن طريق تغطية القفص بعد غياب الشمس، كي لا تؤثر الإنارة المنزلية على وقت نومهم.
توفير الوجبات الصحية والمغذية، وتحديد مواعيد الأكل للطائر.
تغطية القفص لمدة تتراوح بين ساعة أو ساعتين في حالة الخوف.
حماية الطائر من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لوقت طويل، خاصةً خلال فصل الصيف.
يتجه عدد كبير من سكان دول الخليج بشكل عام والإمارات بشكل خاص إلى تربية عدة أنواع من الطيور الجارحة، بهدف الصيد أو إجراء السباقات؛ حيث إنها تشكل إحدى معالم التراث الإماراتي، ويطلق هذا الاسم على الطيور التي تتغذى على الحيوانات الأخرى، وهي تمتاز بقوة النظر والأجنحة الانسيابية التي تمكنها من الطيران بسرعة فائقة، إضافةً إلى المنقار الحاد والمخالب الصلبة ذات القدرة على تمزيق الفريسة، ومن أهم هذه الطيور:
النسور
تعد النسور أكبر الطيور الجارحة حجماً، إذ يتراوح طولها ما بين 40-100سم، أما وزنها؛ فهو يبدأ بـ 700 غرام ويزيد ليبلغ 7كغم، وتختلف النسور في أحجامها وسلوكها وشكلها؛ حيث يوجد منها ما هو صغير الحجم وسريع الحركة؛ كالنسور الهندية، ومنها السريعة جداً؛ كالنسر الطيار، وتبني أعشاشها في أعالي الجبال والأشجار والمنحدرات، وتعد النسور غريبة الأطوار في التعامل مع أبنائها؛ حيث إن معظم أنواعها تبيض بيضتين معاً، وبعد أن تفقسان يترك الأبوان الصغار يتعاركان حتى يقتل أحدهما الآخر، ومن أهم أنواع النسور:
النسر الأسود
يشبه هذا النوع من النسور الصقر، الأمر الذي جعل البعض يطلقون عليه النسر الصقر، وهو يعيش في أمريكا الجنوبية، ويبلغ وزنه 2.5كغم.
النسر ذو التاج العسلي
يمتاز هذا النوع من النسور بكثرة هجرته من مكان إلى لآخر، إلا أن موطنه الأساسي هي الغابات الموجودة شمال قارة أمريكا.
النسر الطماع
يعد هذا النوع هو أخطر أنواع النسور حيث إنه ينقض على فريسته بسرعة فائقة، كما أنه من الأنواع الخطيرة على البشر، ويبلغ طوله 120سم، ويصل وزنه إلى 14كغم.
الصقور
تعد تربية الصقور في الإمارات أحد أبرز الهوايات والموروثات الشعبية، مما جعل صورة رجل يجلس الصقر على كتفه واحدةً من الصور التي تدل على ثقافة الإماراتيين، وتمتاز الصقور بالأجنحة الواسعة والهيئة القوية والسريعة، ومن أهم أنواعها:
الصقر الحديدي: يطلق على هذا النوع من الصقور اسم الحدأة، وهو ذو حجم طويل وكبير، يعيش في المناطق البرية والمراعي، ويصعب التفرقة بينه وبين النسور، إلا من قبل ذوي الخبرة، وسمي بهذا الاسم للون ريشه المشابه للون الحديد.
صقر Broad-winged: يعد أحد الصقور المحبة للهجرة، ويمتاز بصغر حجمه؛ إذ يتراوح طوله ما بين 34-45سم، أما وزنه يتراوح ما بين 250-700غم، و يعيش بالغابات وبين الأشجار.
الصقر الرمادي: يعيش هذا النوع من الصقور في كل من توباغو وترينداد، ويمتاز بحدة نظره؛ حيث إن بإمكانه رؤية الفريسة من على مسافات بعيدة جداً، و يتراوح طوله ما بين 46-50 سم، أما وزنه فهو يبلغ ما يقارب 400غم.
العقاب: يطلق عليه العقاب النسري أو الصقر البحري، ويتغذى على الأسماك الأمر الذي يجعله يفضل العيش على مقربة من البحيرات والسواحل، وهو ذو لون أسود، وتتشابه أفراد العقاب بشكل كبير إلى درجة أنه لا يمكن التفريق بين صقر وآخر.
تربية الطيور الجارحة وتدريبها
تعد عملية تدريب الجوارح واحدة من المهام الصعبة؛ وذلك لما تحتاجه من صبر وجلد طويل، وتختلف الطريقة من طير لآخر، ويقوم مروض الصقور على سبيل المثال بتدريبه من خلال تغطية عيونه لعدة أيام حتى يعتاد على الهدوء، وبعد إزالة الغطاء يجب معاملته برفق إلى أن يعتاد على البيئة المحيطة به، وتستخدم المياه الباردة لتهدئته في حالة ضرب جناحيه ليهدأ، ويجب إطلاق اسم معين عليه ومناداته به خاصةً عند تناول الطعام في فترة تغطية عينيه.